شريف عوض
في الدورة
السادسة عشر من مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة ( 4 إلى 9 يونيو
2013)، وضمن قسم الأفلام المصرية، يعرض الفيلم التسجيلي “من حي كوينز إلى
القاهرة” إخراج المخرج المصري الأمريكي “شريف صادق” والذي يتناول
فيه رحلته لإعادة اكتشاف مصر بعد عام واحد من قيام ثورة 25 يناير لكي يتحرى من
خلال لقاءاته وحواراته مع طوائف الشعب المختلفة مدى صحة أو خطأ الأخبار المتدفقة
عن بلده الأم مصر في وسائل الإعلام المختلفة، راصداً رحلة المصريين من حكم
“مبارك” إلى المرحلة الانتقالية التي تولى فيها المجلس العسكري إدارة
شؤون البلاد. فأثناء الثورة المصرية في يناير 2011، اشترك “صادق” مع الجالية
المصرية بنيويورك في مسيرات تؤيد الشعب المصري يومي 23 و25 يناير عام 2011 ولكنه لم يستطع السفر إلى مصر للمشاركة الفعلية
نظراً لرزقته بمولود جديد.. ولذلك قرر أن يستفيد من رحلته في عيد الثورة الأول بتصوير
هذا الفيلم والذي أنتجه من خلال شركته “أخناتون فيلم” ومقرها نيويورك. إذن،
تنقل “صادق” داخل سيارات الأجرة بكاميرته الرقمية تارة وبكاميرا هاتفه
الجوال تارة أخرى، من ميدان التحرير إلى الأحياء الفقيرة والمتوسطة، وهو لا يتوقف
عن التسجيل ومحاورة عامة الناس الذين لا يستخدمون الإنترنت والوسائط الحديثة من
“فيسبوك” و”تويتر” لعرض وجهات نظرهم وكيف يرون مصر في الحاضر
والمستقبل من منظورهم البسيط. كما وجه “صادق” عدسته أيضاً تجاه زوجته
وطفلتيه لنقل شعور الأسرة التي رافقته في هذه الرحلة.
السادسة عشر من مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة ( 4 إلى 9 يونيو
2013)، وضمن قسم الأفلام المصرية، يعرض الفيلم التسجيلي “من حي كوينز إلى
القاهرة” إخراج المخرج المصري الأمريكي “شريف صادق” والذي يتناول
فيه رحلته لإعادة اكتشاف مصر بعد عام واحد من قيام ثورة 25 يناير لكي يتحرى من
خلال لقاءاته وحواراته مع طوائف الشعب المختلفة مدى صحة أو خطأ الأخبار المتدفقة
عن بلده الأم مصر في وسائل الإعلام المختلفة، راصداً رحلة المصريين من حكم
“مبارك” إلى المرحلة الانتقالية التي تولى فيها المجلس العسكري إدارة
شؤون البلاد. فأثناء الثورة المصرية في يناير 2011، اشترك “صادق” مع الجالية
المصرية بنيويورك في مسيرات تؤيد الشعب المصري يومي 23 و25 يناير عام 2011 ولكنه لم يستطع السفر إلى مصر للمشاركة الفعلية
نظراً لرزقته بمولود جديد.. ولذلك قرر أن يستفيد من رحلته في عيد الثورة الأول بتصوير
هذا الفيلم والذي أنتجه من خلال شركته “أخناتون فيلم” ومقرها نيويورك. إذن،
تنقل “صادق” داخل سيارات الأجرة بكاميرته الرقمية تارة وبكاميرا هاتفه
الجوال تارة أخرى، من ميدان التحرير إلى الأحياء الفقيرة والمتوسطة، وهو لا يتوقف
عن التسجيل ومحاورة عامة الناس الذين لا يستخدمون الإنترنت والوسائط الحديثة من
“فيسبوك” و”تويتر” لعرض وجهات نظرهم وكيف يرون مصر في الحاضر
والمستقبل من منظورهم البسيط. كما وجه “صادق” عدسته أيضاً تجاه زوجته
وطفلتيه لنقل شعور الأسرة التي رافقته في هذه الرحلة.
ورغم أن مدة عرض
الفيلم تقترب من الساعة الواحدة، إلا أن “صادق” قد صور مايقرب من الخمسة
والعشرين ساعة على مدار شهر كامل، وهو ماصعب مهمة زميله” دان هاكر” الذي أجرى عملية مونتاج
هذه المادة التسجيلية، مضيفاً إليها مقاطع من اليوتيوب و من مختلف المواقع التي
غطت أحداث الثورة حتى خرج الفيلم في صورته النهائية. وقد استخدم الاثنان برنامج
المونتاج الذي يعرف باسم “سكراتش” لتصحيح الألوان وترتيب المادة المصورة
مما سهل مهمة المونتير الأمريكي “هاكر” في توليف اللقطات بعد وضع
الترجمة الإنجليزية عليها لأن الحوارات كلها بالطبع بالغة العربية.
الفيلم تقترب من الساعة الواحدة، إلا أن “صادق” قد صور مايقرب من الخمسة
والعشرين ساعة على مدار شهر كامل، وهو ماصعب مهمة زميله” دان هاكر” الذي أجرى عملية مونتاج
هذه المادة التسجيلية، مضيفاً إليها مقاطع من اليوتيوب و من مختلف المواقع التي
غطت أحداث الثورة حتى خرج الفيلم في صورته النهائية. وقد استخدم الاثنان برنامج
المونتاج الذي يعرف باسم “سكراتش” لتصحيح الألوان وترتيب المادة المصورة
مما سهل مهمة المونتير الأمريكي “هاكر” في توليف اللقطات بعد وضع
الترجمة الإنجليزية عليها لأن الحوارات كلها بالطبع بالغة العربية.
انتقل “شريف
صادق” إلى نيويورك منتصف التسعينات وعمره ثمانية عشر عاماً ليدرس علوم الحاسب
الآلي ولكنه مالبث أن انتقل لقسم التصوير والمونتاج السينمائي. بعد تخرجه عام
2000، عاد للقاهرة في إجازة ولكن الصدفة قادته للعمل في شركة مصرية للإنتاج
السينمائي التسجيلي ليقدم أول أعماله كمحترف: وهو فيلم تسجيلي عن قبيلة “البشاريين”
في “حلايب” ثم ليعمل كمصمم جرافيكس لمدة عام ونصف عاد بعدها لنيويورك
ليعمل في معامل “تكنيكالار” المعروفة وذلك بقسم تحويل المادة السينمائية
إلى الشكل الرقمي حتى عام 2006 ثم انتقل “صادق” إلى شركة “بوست
ووركس نيويورك” لمدة عامين آخريين حيث تعرف إلى “دان هاكر”، ثم
شركة “أسيميليت” التي تطور برنامج “سكراتش” لعمليات المونتاج.
ومن هنا بنيت خبرة “صادق” في المونتاج جنباً إلى جنب مع التصوير
والإخراج السينمائي. قبل إقدامه على إخراج “من حي كوينز إلى القاهرة”،
قدم “صادق” فيلماً آخر عن مصر هو “البنديرة” عام 2010 الذي
حاور فيه سائقي سيارات الأجرة في القاهرة مبيناً معاناتهم من الزحام والقوانين
وقلة ذات اليد.
صادق” إلى نيويورك منتصف التسعينات وعمره ثمانية عشر عاماً ليدرس علوم الحاسب
الآلي ولكنه مالبث أن انتقل لقسم التصوير والمونتاج السينمائي. بعد تخرجه عام
2000، عاد للقاهرة في إجازة ولكن الصدفة قادته للعمل في شركة مصرية للإنتاج
السينمائي التسجيلي ليقدم أول أعماله كمحترف: وهو فيلم تسجيلي عن قبيلة “البشاريين”
في “حلايب” ثم ليعمل كمصمم جرافيكس لمدة عام ونصف عاد بعدها لنيويورك
ليعمل في معامل “تكنيكالار” المعروفة وذلك بقسم تحويل المادة السينمائية
إلى الشكل الرقمي حتى عام 2006 ثم انتقل “صادق” إلى شركة “بوست
ووركس نيويورك” لمدة عامين آخريين حيث تعرف إلى “دان هاكر”، ثم
شركة “أسيميليت” التي تطور برنامج “سكراتش” لعمليات المونتاج.
ومن هنا بنيت خبرة “صادق” في المونتاج جنباً إلى جنب مع التصوير
والإخراج السينمائي. قبل إقدامه على إخراج “من حي كوينز إلى القاهرة”،
قدم “صادق” فيلماً آخر عن مصر هو “البنديرة” عام 2010 الذي
حاور فيه سائقي سيارات الأجرة في القاهرة مبيناً معاناتهم من الزحام والقوانين
وقلة ذات اليد.
يعتقد
“صادق” أن الثورة مستمرة في مصر بل ستستمر أعواماً متعددة حتى تحقق
أهدافها من خلال الأجيال الجديدة اليافعة التي ستصنع مستقبلاً جديداً في العالم
العربي ككل. وحتى ذلك الوقت، يتمنى هذا المخرج الصاعد تقديم العديد من الأفلام
التسجيلية عن أحوال المجتمع المصري منها واحد عن دور المرأة في الثورة المصرية وآخر
عن حصة الدين داخل الفصول المدرسية لأهميتها في رأب الصراع الطائفي الذي يهدد مصر
بين حين وآخر. وقد فاز فيلم “
من حي كوينز إلى القاهرة”
بجائزة أفضل فيلم في مهرجان “كوينز” المحلي الذي أقيم بهذا الحي
النيويوركي في شهر “مارس” الماضي كما سيعرض مرة أخرى بمهرجان
“مدريد” السينمائي في شهر “يوليو” القادم.
“صادق” أن الثورة مستمرة في مصر بل ستستمر أعواماً متعددة حتى تحقق
أهدافها من خلال الأجيال الجديدة اليافعة التي ستصنع مستقبلاً جديداً في العالم
العربي ككل. وحتى ذلك الوقت، يتمنى هذا المخرج الصاعد تقديم العديد من الأفلام
التسجيلية عن أحوال المجتمع المصري منها واحد عن دور المرأة في الثورة المصرية وآخر
عن حصة الدين داخل الفصول المدرسية لأهميتها في رأب الصراع الطائفي الذي يهدد مصر
بين حين وآخر. وقد فاز فيلم “
من حي كوينز إلى القاهرة”
بجائزة أفضل فيلم في مهرجان “كوينز” المحلي الذي أقيم بهذا الحي
النيويوركي في شهر “مارس” الماضي كما سيعرض مرة أخرى بمهرجان
“مدريد” السينمائي في شهر “يوليو” القادم.
ضمن نفس القسم
بمهرجان الإسماعيلية، تعرض الأفلام التسجيلية “عن يهود مصر” إخراج
“أمير رمسيس”، و”محمد ينجو من الماء” إخراج “صفاء فتحي”
و”خلف المرآة” إخراج “محمد ممدوح حبشي”.
بمهرجان الإسماعيلية، تعرض الأفلام التسجيلية “عن يهود مصر” إخراج
“أمير رمسيس”، و”محمد ينجو من الماء” إخراج “صفاء فتحي”
و”خلف المرآة” إخراج “محمد ممدوح حبشي”.