افتتح في التاسع من مايو مهرجان “إيدوك”
الدولي للفيلم التسجيلي Edoc في دورته الثانية عشر بمدينة “كيتو” عاصمة “الإكوادور”
وذلك بفيلم طويل عنوانه “وفاة خيمي رولدوس” والذي يتناول فيه المخرج
“مانولو سارميينتو” والمخرجة “ليساندرا ريفيرا” فترة تولي
“خيمي رولدوس” رئاسة “الإكوادور” وهي
فترة قصيرة قلت عن العامين فقط وتحديداً
من 10 أغسطس 1979 حتى 24 مايو 1981 (ولذلك يطلق على شارعين في “كيتو”
اسمي هذين التاريخين)، إذ توفي “رولدوس” في حادث طائرة مفاجيء أودى
أيضاً بحياة قرينته “مارتا بوكارم” وحاشيته. وقد أثيرت حول هذا الحادث الشكوك
الكثيرة والأقاويل عن تورط المخابرات الأمريكية في تدبير عملية اغتياله.
الدولي للفيلم التسجيلي Edoc في دورته الثانية عشر بمدينة “كيتو” عاصمة “الإكوادور”
وذلك بفيلم طويل عنوانه “وفاة خيمي رولدوس” والذي يتناول فيه المخرج
“مانولو سارميينتو” والمخرجة “ليساندرا ريفيرا” فترة تولي
“خيمي رولدوس” رئاسة “الإكوادور” وهي
فترة قصيرة قلت عن العامين فقط وتحديداً
من 10 أغسطس 1979 حتى 24 مايو 1981 (ولذلك يطلق على شارعين في “كيتو”
اسمي هذين التاريخين)، إذ توفي “رولدوس” في حادث طائرة مفاجيء أودى
أيضاً بحياة قرينته “مارتا بوكارم” وحاشيته. وقد أثيرت حول هذا الحادث الشكوك
الكثيرة والأقاويل عن تورط المخابرات الأمريكية في تدبير عملية اغتياله.
نجح المخرجان في التوليف الفريد بين اللقطات
التسجيلية والسرد من قصاصات الصحف الأرشيقية والمستندات السرية وبين الحوارات التي
أجريت حديثاً مع أبنائ “رولدوس” ومن عملوا بجانبه من حلفاء سياسيين وذلك
بصورة شاملة وبأسلوب يعتمد على عرض الحقائق التاريخية والشهادات دون الانحياز
لنظرية المؤامرة والتي نجدها بقوة في فيلم آخر هو” اعترافات قاتل اقتصادي”
(2007) والذي روي فيه الخبير الاقتصادي الأمريكي “جون بيركنز” كيف
تستخدم المخابرات الأمريكية كل من البنك الدولي، والرشاوى، والابتزاز، والانقلابات
العسكرية والاغتيالات السياسية بل والثورات لتحقيق مآرب الولايات المتحدة في
السيطرة على الثروات والموارد الطبيعية العالمية من بترول ومعادن. ومن ضمن هذه
العمليات، اغتيال”رولدوس” وغزو العراق لتعذر اغتيال “صدام
حسين”، كون “بيركنز” واحداً ممن شاركوا في هذه العمليات.
التسجيلية والسرد من قصاصات الصحف الأرشيقية والمستندات السرية وبين الحوارات التي
أجريت حديثاً مع أبنائ “رولدوس” ومن عملوا بجانبه من حلفاء سياسيين وذلك
بصورة شاملة وبأسلوب يعتمد على عرض الحقائق التاريخية والشهادات دون الانحياز
لنظرية المؤامرة والتي نجدها بقوة في فيلم آخر هو” اعترافات قاتل اقتصادي”
(2007) والذي روي فيه الخبير الاقتصادي الأمريكي “جون بيركنز” كيف
تستخدم المخابرات الأمريكية كل من البنك الدولي، والرشاوى، والابتزاز، والانقلابات
العسكرية والاغتيالات السياسية بل والثورات لتحقيق مآرب الولايات المتحدة في
السيطرة على الثروات والموارد الطبيعية العالمية من بترول ومعادن. ومن ضمن هذه
العمليات، اغتيال”رولدوس” وغزو العراق لتعذر اغتيال “صدام
حسين”، كون “بيركنز” واحداً ممن شاركوا في هذه العمليات.
يشرح لنا فيلم “وفاة خيمي رولدوس” أيضاً أهم أنجازات
“رولدوس” أثناء توليه الرئاسة، مثل تخفيض ساعات العمل إلى 40 ساعة
أسبوعياً و مضاعفة الحد الأدنى للأجور، وكيف أطلق على 1981 اسم “عام التقدم”
ومعالجته أيضاً للمناوشات على الحدود مع بيرو وتحديداً على في سلسلة جبال الكوندور،
وسياسته الداعمة لحقوق الإنسان، في وقت كانت فيه دول أمريكا اللاتينية تعاني من
فاشية الديكتاتوريات العسكرية. وقد عارض بعض المحافظين الأمريكيين هذه السياسات
لإدعائهم أن ذلك ذريعة لتبرير التدخل السوفياتي في المنطقة، وخاصة في أمريكا الوسطى.
وعند انتخاب “رونالد ريجان” رئيساً للولايات المتحدة، رفض
“رولدوس” دعوة لحضور حفل تنصيبه، فتضخمت المعارضة الأمريكية ضد “رولدوس” وضد “عمر
توريخوس” رئيس بنما الذي لقى حتفه في حادث طائرة مشابه بعد أشهر من وفاة
“رولدوس”.
“رولدوس” أثناء توليه الرئاسة، مثل تخفيض ساعات العمل إلى 40 ساعة
أسبوعياً و مضاعفة الحد الأدنى للأجور، وكيف أطلق على 1981 اسم “عام التقدم”
ومعالجته أيضاً للمناوشات على الحدود مع بيرو وتحديداً على في سلسلة جبال الكوندور،
وسياسته الداعمة لحقوق الإنسان، في وقت كانت فيه دول أمريكا اللاتينية تعاني من
فاشية الديكتاتوريات العسكرية. وقد عارض بعض المحافظين الأمريكيين هذه السياسات
لإدعائهم أن ذلك ذريعة لتبرير التدخل السوفياتي في المنطقة، وخاصة في أمريكا الوسطى.
وعند انتخاب “رونالد ريجان” رئيساً للولايات المتحدة، رفض
“رولدوس” دعوة لحضور حفل تنصيبه، فتضخمت المعارضة الأمريكية ضد “رولدوس” وضد “عمر
توريخوس” رئيس بنما الذي لقى حتفه في حادث طائرة مشابه بعد أشهر من وفاة
“رولدوس”.
يظهر لنا الفيلم كيف أصيب شعب الإكوادور بل
وشعب أمريكا اللاتينية بصدمة عندما قطع بث الأخبار في الإذاعة والتليفزيون
“بنيوز فلاش” مفاجيء عن سقوط طائرة الرئيس بعد ساعات قليلة من إلقاء
“رولدوس” – وهو يرتدي رباطة عنقه الحمراء المميزة- ” لخطابه الشهير
والأخير والذي أكد فيه أن الإكوادور ديمقراطية، وشعبها قادر على النجاح
والعمل والحفاظ على استقلاله وحريته، من الأزل وإلى الأبد.
وشعب أمريكا اللاتينية بصدمة عندما قطع بث الأخبار في الإذاعة والتليفزيون
“بنيوز فلاش” مفاجيء عن سقوط طائرة الرئيس بعد ساعات قليلة من إلقاء
“رولدوس” – وهو يرتدي رباطة عنقه الحمراء المميزة- ” لخطابه الشهير
والأخير والذي أكد فيه أن الإكوادور ديمقراطية، وشعبها قادر على النجاح
والعمل والحفاظ على استقلاله وحريته، من الأزل وإلى الأبد.
استعرض المخرجان أيضاً لنا الفيلم نتائج لجنة التحقيق في الحادث والذي عزي
إلى خطأ من قائد الطائرة أو للحمولة الزائدة حيث لم يكن على الطائرة صندوق أسود. وإلى جانب الفيلم التسجيلي “القاتل
الاقتصادي” الذي ذكرناه، فقد أكد “جون بيركنز”
في كتابه الذي حمل نفس الاسم أن “رولدوس” قد تم اغتياله عن طريق انفجار
قنبلة مخبأة في شريط تسجيل على متن الطائرة وذلك لأن سياساته النفطية وتحالفاته مع
“بيرو” و”كولومبيا” كادت أن تهدد مصالح الولايات المتحدة لتشكاتها
في تودده للاتحاد السوفيتي.
إلى خطأ من قائد الطائرة أو للحمولة الزائدة حيث لم يكن على الطائرة صندوق أسود. وإلى جانب الفيلم التسجيلي “القاتل
الاقتصادي” الذي ذكرناه، فقد أكد “جون بيركنز”
في كتابه الذي حمل نفس الاسم أن “رولدوس” قد تم اغتياله عن طريق انفجار
قنبلة مخبأة في شريط تسجيل على متن الطائرة وذلك لأن سياساته النفطية وتحالفاته مع
“بيرو” و”كولومبيا” كادت أن تهدد مصالح الولايات المتحدة لتشكاتها
في تودده للاتحاد السوفيتي.
تحاور صانعا الفيلم أيضاً بأبناء “رولدوس” بل واصطحباهم لموقع
حادث الطائرة بعد كل هذه السنوات. وقد رشحت ابنته “مارثا” نفسها لرئاسة
الإكوادور في انتخابات 2009 وأصبح ابنه “سانتاياجو” ممثلاً وكاتباً
مسرحياً
حادث الطائرة بعد كل هذه السنوات. وقد رشحت ابنته “مارثا” نفسها لرئاسة
الإكوادور في انتخابات 2009 وأصبح ابنه “سانتاياجو” ممثلاً وكاتباً
مسرحياً
إلى جانب فيلم الافتتاح “وفاة خيمي
رولدوس” ، ضم “إيدوك” 122 فيلما وثائقيا
من 37 دولة. وسيطوف المهرجان في عدة مدن إكوادورية جواياكيل (13- مايو26)، كوينكا
(15- مايو19) ومانتا (29 مايو-9 يونيو).
رولدوس” ، ضم “إيدوك” 122 فيلما وثائقيا
من 37 دولة. وسيطوف المهرجان في عدة مدن إكوادورية جواياكيل (13- مايو26)، كوينكا
(15- مايو19) ومانتا (29 مايو-9 يونيو).